×

تاريخ اربيل

تاريخ اربيل

 أربيل هي عاصمة إقليم كردستان، يبلغ عدد سكانها مليون نسمة، ومع أقضيتها ونواحيها يتجاوز عدد السكان (1,500,000). تعتبر أربيل من أقدم مدن العالم التي ما زالت مأهولة بالسكان، ويعتبرها الكثير من العلماء مهد البشرية لوجود كهف شاندر بالقرب من هذه المدينة والذي له أهمية خاصة في العالم. تشير الأدلة التاريخية إلى أن هذا الكهف وهذه المدينة لم تكن خالية من السكان قبل 60-65 ألف سنة. يعود تاريخ قلعة أربيل إلى (6000) سنة قبل الميلاد. أربيل رمز للتعايش بين القوميات والأديان المختلفة. إضافة إلى سكان المدينة الأصليين، يعيش فيها أناس من جميع دول العالم وعدد كبير من أكراد سوريا وتركيا وإيران وعرب وسط وجنوب العراق بكل راحة وحرية تامة.

جغرافية اربيل

أربيل هي إحدى مدن كردستان، تقع في شمال العراق أو جنوب كردستان، حيث أن الجزء الشمالي من كردستان يقع ضمن حدود تركيا، وجزؤها الشرقي في إيران، وغربها في سوريا بسبب تقسيم كردستان بين هذه الدول الأربع. تقع أربيل بين خط عرض (35-37-45) وخط طول (43-45) بين الزاب الصغير والزاب الكبير. حدود المدينة هي: من الشمال مدينة دهوك وتركيا، ومن الجنوب مدينة كركوك، ومن الشرق مدينة السليمانية وإيران، ومن الغرب مدينة الموصل. أعلى نقطة في المدينة هي قلعتها التي يصل ارتفاعها إلى 414 متر فوق مستوى سطح البحر. أربيل هي فاصل بين المنطقة الجبلية وسهل أربيل، يوجد في شمالها العديد من الجبال مثل سفين، هندرين، كورك، حصاروست، وفي جنوبها سهل واسع تزرع فيه كميات كبيرة من القمح والشعير سنوياً.

اقتصاد اربيل

كانت أربيل منذ القدم نقطة اتصال تجاري بين مدن كردستان ومدن مثل الموصل وبغداد. وإلى جانب كونها العاصمة الصيفية للعراق، فإن أربيل اليوم ليست فقط عاصمة إقليم كردستان بل هي أيضاً العاصمة الاقتصادية للعراق، حيث يُعرف كردستان من خلالها كبوابة العراق الاقتصادية. وبسبب استقرارها، تعد أربيل مركزاً تجارياً قوياً يضم العديد من الشركات التجارية المحلية والإقليمية والعالمية العاملة في جميع أنحاء العراق. سنوياً، يتم تنظيم أكثر من 15 معرضاً دولياً ومتخصصاً بمشاركة مئات الشركات العالمية. تتمتع مدينة أربيل بظروف ملائمة للعمل الزراعي والصناعي، وتشتهر بزراعة القمح والشعير. وتحتل المرتبة الأولى في العراق في تربية المواشي وتنوع المنتجات الحيوانية. تشتهر مناطقها الجبلية بالعنب والرمان والكمثرى والتين والتفاح والجوز وغيرها. يوجد في المدينة مئات المصانع الصناعية. أربيل هي مركز تجاري لكل العراق، حيث يتم توزيع المنتجات الأجنبية في جميع أنحاء البلاد منها. وتستضيف العديد من شركات استيراد السيارات ومعارض الشركات العالمية مثل نيسان وتويوتا وشيفروليه وسكودا وغيرها. بشكل عام، يعمل سكان المدينة في الزراعة والصناعة والتجارة والسياحة، كما يعمل الكثير منهم في المؤسسات الحكومية.

السياحة في اربيل

 أربيل، عاصمة إقليم كردستان، هي مدينة تاريخية وسياحية مهمة تجذب العديد من السياح المحليين والدوليين. أصبحت هذه المدينة الكردستانية القديمة وجهة سياحية مهمة بسبب خصائصها التاريخية والثقافية والطبيعية.
تعد قلعة أربيل، كمعلم مركزي للمدينة، نقطة جذب سياحي رئيسية. يمتد تاريخ هذه القلعة لأكثر من ألف عام وتعتبر متحفاً حياً للثقافة الكردية. من خلال زيارة هذا الموقع، يمكن للسياح التعرف عن قرب على التاريخ والثقافة الكردية.
طبيعياً، تتميز أربيل بمواقعها الجذابة. تقدم محيط المدينة، بجبال زاغروس وسهولها المليئة بالأشجار والنباتات، منظراً طبيعياً جميلاً. تعد الحدائق والمتنزهات العامة مثل متنزه سامي عبد الرحمن، ومتنزه شاندر، وحديقة المدينة أماكن مناسبة لاستراحة السياح.
ثقافياً ودينياً، تتمتع أربيل بتنوع كبير. المساجد والكنائس والمتاحف والمنطقة القديمة من المدينة كلها تشهد على التنوع الثقافي لهذه المنطقة. يمكن للسياح الاقتراب من هذه الأماكن وتجربة الثقافة الكردية عن قرب.
من حيث الطعام والمطاعم، تشتهر أربيل بمأكولاتها المحلية الفريدة. المطاعم الكردية والكافيتريات الحديثة والسوق الكبير في المدينة كلها توفر تجربة خاصة للسياح.
النقطة الأهم في هذا الصدد هي أن أربيل ليست مجرد مكان للمشاهدة، بل هي مكان للعيش والفهم. يمكن للسياح أن يختبروا هنا مزيجاً فريداً من الثقافة والتاريخ والطبيعة والضيافة الكردية.